اختتمت القمة العربية الـ34 في بغداد أعمالها، اليوم، مؤكدةً في بيانها الختامي رفضها القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني.
وجاء في البيان «نجدد رفضنا القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة».
وأضاف «نحث المجتمع الدولي بالضغط من أجل وقف إراقة الدماء في غزة»، مبيناً أن «الهدف من القمة العربية توحيد جهودنا وتحقيق مصالح شعوب منطقتنا».
وفيما دان البيان الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، رحّب برفع العقوبات الأميركية عنها، وأكد أهمية «إيجاد حل سياسي لإيقاف الصراع في السودان».
السوداني يطلق مبادرة «صندوق التضامن» لإعمار غزة
من جهته، أطلق رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مبادرة «العهد العربي» للإصلاح الاقتصادي، فيما أشار أيضاً إلى إطلاق مبادرة «صندوق التضامن» العربي لإعمار غزة.
وقال السوداني، خلال كلمته في أعمال القمة العربية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إن «العمل العربي المشترك هو مسار ارتقاء الدول والموارد البشرية هي من أثمن الأرصدة».
واقترح السوداني إنشاء آلية لتقييم الأداء التنموي، مؤكداً أن القمة التنموية تأتي كمنصة لترسيخ الشراكات العربية.
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن «الحكومة العراقية اطلقت حزمة إصلاحات مالية ومشاريع تنموية ودعمت قطاعات الصحة والتعليم»، كاشفاً في الوقت نفسه عن «إطلاق مبادرة العهد الإصلاحي العربي القادم».
كما أكد خلال كلمته «إطلاق مبادرة صندوق التضامن العربي لإعمار غزة».
سلام وحسان يشيدان بالـ«جهود» السعودية في الملف السوري
في السياق، التقى رئيس الوزراء نواف سلام بنظيره الأردني جعفر حسان، على هامش المشاركة في القمة العربية.
وقد بارك الرئيسان «الجهود الدبلوماسية التي قادتها المملكة العربية السعودية، والتي أفضت إلى رفع العقوبات عن سوريا وفتحت أفقًا جديدًا للتعامل العربي معها»، وفقاً لبيان صادر عن مجلس الوزراء اللبناني. وجدد الطرفان مناشدتهما للمجتمع الدولي للعمل في سبيل وقف الحرب على غزة ومنع تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مع التشديد على التمسك بالمبادرة العربية للسلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفقاً للبيان نفسه.
وأكد سلام أثناء اللقاء «حرص لبنان على الأردن في مواجهة التحديات التي يتعرض لها»، مشدداً على «ضرورة حماية الأمن والاستقرار ورفض أي تدخل بالشؤون الأردنية الداخلية».
من جهته أعرب حسان عن «حرص الأردن على سلامة لبنان ووحدة أراضيه، وتقديره لصموده في وجه التحديات».
كما تم التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات اللبنانية–الأردنية في مختلف المجالات، لا سيما في مجال الطاقة، والعمل المشترك لمعالجة أزمة النزوح السوري «بما يحفظ كرامة اللاجئين ويصون المصلحة الوطنية للبلدين».
